لماذا نستخدم فيروس الماريك في اللقاحات معادة الترکیب ( recombinant vaccine).
الدكتور ميلاد ابراهيم عريبي / اختصاص امراض الدواجن
12-16-2024
عندما يتخوف العلماء من التلقيح بفيروس كامل خوفا من ظهور الاصابة، يقومون بأخذ الجزء المهم من هذا الفيروس و تحميله على فيروس آخر، بحیث يكون جينومه كبير، و يمكن حذف بعض الاحماض الامينية منه بدون أن يتأثر الفيروس الاخير ( الحامل) في عمله و في تكاثره، و في أموره الحیویة. لذلك وجد العلماء أن فيروس مرض الماريك لديه هذه الصفات في نقل و تحميل بعض الجينات من فيروسات أخرى و هو ما یطلق علیه لقاحات معادة الترکیب ( recombinant vaccine).
من مميزات هذه اللقاحات :
- توفر حماية مناعية واسعة و تحفز الاستجابة المناعية الخلوية و الخلطية.
- فيروس الهربس له صفه معينه، و خصوصا (HVT ) حیث يقوم بالتغلب على التداخل الناجم مع المناعة الامیة ( MDA) القادمه من الأم.
- لا تسبب هذه اللقاحات ردود فعل سلبيه للطير، و يكون خطرها بسيط جدا، أو شبه معدوم في العودة مرة أخرى الى الضراوة و الاستقرار الجيني .
- هذه اللقاحات تكون إمكانيتها ضعيفة جدا في عملية الانتقال الافقي بين الطيور.
- يمكن إعطائها بصوره بسيطة جدا تحت الجلد في عمر يوم واحد أو في البيضة.
هنالك ٣ سلالات مسرطنة لفيروس مرض الماريك،( MDV 1.2.3 ) و تعتبر السلالة ( MDV3 ) و المعزولة من الديك الرومي و المسماة ( HVT ) غير مسرطنة و تعتبر كناقل لجينات الفيروسات الاخرى، و لديه ميزة مهمة و هي قدرته على التحايل على الاجسام المناعية المضادة و القادمه من الام، و التحفيز المستمر للعدوى للحصول على مناعة طويلة الأمد، هذان السببان هما اللذان جعلا السلالة ( HVT ) من الفيروسات المهمة في عمليه تصنيع اللقاحات معادة الترکیب. لذلك إعتبر العلماء هذا النوع من فيروس الماريك غير مسبب للامراض في الدواجن، حيث أصبح أكثرا أمانا في تصنيع اللقاحات .
هنالك ملاحظه مهمة جدا أثناء تصنيع اللقاحات المحملة، حیث أنه كلما زاد عدد البروتينات المحمله على ال ( HVT ) كلما قلت عملياته البايلوجية من تكرار أو نسخ أو إندماج أو دخول. هذا يعني أنه إذا كان محمل في بروتين واحد فسوف يختلف عما إذا كان محمل على أكثر من بروتين .
بمعنى أن مواقع الادخال المختلفة يمكن أن تؤثر على التعبير عن البروتينات المضافة على السلالة ( HVT ) و بالتالي سوف تؤثر على نوع و شكل و كمية الحماية المناعية المتكونة و البروتينات المحملة عليه. يمكن أن تؤدي الاختلافات، في وضع قطع البروتينات المراد تحميلها الى ضغط على الجین ( genome ) الماريك ككل و بالتالي سوف تؤثر على تكوين مناعات مختلفة في كل عملية تركيب .
الخلاصة
إن إستخدام اللقاحات معادة الترکیب ( recombinant vaccine ) في علمیات التلقیح يشكل دورا لمهما للحد من الاصابة ببعض الامراض التي نحتاج فيها الى بروتين واحد فقط للحد من إنتشارها . إن إستخدام أكثر من بروتين للتحميل على فيروس السلالة ( HVT ) سوف يؤدي الى تأخير في العمل البايلوجي لهذا الفيروس و بالتالي لن نحصل على نتائج صحيحه من عملية التلقيح.