خطة التلقيحات المقترحة من قبل الولايات المتحدة ضد فايروس أنفلونزا الطيور

الأستاذ الدكتور صلاح مهدي حسن/ أستشاري أختصاص وخبير صحة وأنتاج دواجن
خطة التلقيحات المقترحة من قبل الولايات المتحدة ضد فايروس أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة H5N1 لقطاع صناعة دواجن بيض المائدة : مقارنة مع خطة التلقيحات العراقية.
s
لقد بات واضحا" إحتمال أن يصبح فايروس الانفلونزا ( H5N1) متوطنًا في الحيوانات في أوروبا و الأمريكيتين و هي نقطة التحول الكبيرة بالنسبة لفايروسات الأنفلونزا الشديدة الضراوة (H5N1 ) ، مما يدعو الحاجة لاتخاذ إستراتيجيات مكافحة جديدة، بما في ذلك أجراء التلقيحات.
لقاحات الأنفلونزا المرخصة للدواجن تحد من آثار المرض، لكنها لا تمنع الإصابات فضلا عن نتائجها المتفاوتة من النجاح. وقد كان لبرنامج التلقيحات الوطنية للصين و الواسع النطاق في الدواجن الفضل في السيطرة على فيروسي ( H5 وH7 ) و الحد من الأمراض الحيوانية المنشأ. ومع ذلك، كانت حملات التلقيح أقل نجاحا في السيطرة على فيروس (H6N2 ) في جنوب أفريقيا أو فيروس (H5N2 ) في المكسيك، التي أعلنت مؤخرا عن حصول حالات إصابة حيوانية المنشأ.
أحدى المخاوف الكبيرة من إستخدام اللقاح تكمن في حقيقة أن اللقاحات يمكن أن تزيد من صعوبة السيطرة على فيروس أنفلونزا الطيور من خلال تعزيز الانتشار الخفي للفايروس و/أو تسريع تطور المستضدات في الدواجن. المصدرون الرئيسيون للدواجن في أوروبا والبرازيل و الولايات المتحدة يترددون في إستخدام لقاحات الأنفلونزا في الدواجن أو الأبقار بسبب أن منتجات الحيوانات الملقحة تخضع لقيود التجارة الدولية. على سبيل المثال، عندما أصبحت فرنسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم بتلقيح البط المدجن ضد فيروس (H5N1 ) في العام 2023، حظرت الولايات المتحدة إستيراد منتجات البط من فرنسا و جميع شركائها التجاريين، بناءً على المخاطر المتوقعة و التي تتلخص بأن منتجات الحيوانات الملقحة من الممكن أن تنقل العدوى تحت السريرية لفيروس (H5N1 ) إلى البلاد.
بالنظر لحقيقة أن فايروس (H5N1 ) أصبح متوطنا" في الطيور البرية على مستوى العالم، تتزايد الضغوط لإعادة النظر في القيود التجارية المصممة لمرحلة مختلفة. و لذلك أصدرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) بيانًا في العام 2023 مفاده أن تلقيح الدواجن ضد الأنفلونزا "لا ينبغي أن يكون عائقًا أمام التجارة الآمنة". ومع ذلك، تحتاج البلدان إلى إجراء مراقبة مكثفة لمجموعات الفايروسات في الدواجن والتعرف على العترة الفايروسية السائدة لأستخدامها كلقاح وكما هو الحال في البشر. هناك أمل في أن يأتي يوم ما في المستقبل ستنجح المعاهد الوطنية للصحة في خطتها الطموحة لتطوير منصات جديدة للقاح الأنفلونزا للبشر والذي يوفر الحماية على نطاق واسع ضد جميع سلالات (IAV ) المتنوعة وراثيًا، مما يوفر المزيد من منصات للقاحات فعالة لأنفلونزا الطيور في الحيوانات. ومع ذلك، فإن هذه اللقاحات لا تزال في المراحل الأولى من البحث.
لقد عانت صناعة الدواجن للدجاج البياض في الولايات المتحدة الأمريكية من خسائر كبيرة نتيجة الأندلاعات المرضية لأنفلونزا الطيور الشديد الضراوة ( H5N1 clade 2.3.4.4b ) و الذي تسبب في هلاكات عالية و ما تبعه من نبذ و إعدام أعداد كبيرة من الدجاج البياض و الذي أدى الى شحة كبيرة لبيض المائدة في الأسواق التجارية الأمريكية مما عمل على رفع أسعارها. و لسنوات عديدة كانت السلطات البيطرية الأمريكية تتعامل مع الحالة بعدم إستخدام اللقاح و إنما الاعتماد على تطبيق أجراءات الأمن الحيوي و عمل أنهاء للقطعان المصابة و ترك فترة راحة للحقول المصابة من أجل أعادة التربية لقطيع جديد، وطبعا" كان هاجس الخوف يرتاب المربين وأصحاب المشاريع الكبرى.
لذلك عملت الجمعيات التخصصية مثل إتحاد منتجي البيض United Egg Producers ومجلس البيض الأمريكي The American Egg Board و اللذان يمثلان منتجي بيض المائدة في الولايات المتحدة على مخاطبة وزارة الزراعة مباشرة أو عن طريق مخاطبة الكونكرس الأمريكي من أجل أيجاد حلول ناجحة و أمكانية إستخدام اللقاح للحد من خطورة المرض . ولابد من الأشارة بأن الفايروس المسبب أتخذ منحا" خطيرا" من خلال أصابة الأبقار وعدد من اللبائن الأخرى برية أو بحرية فضلا عن حدوث أصابات بشرية لعدد من العاملين في مشاريع الدواجن المصابة.
أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية في يوم (26 / 2 / 2025 ) عن إستراتيجية شاملة بقيمة مليار دولار للحد من أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة (HPAI)، و حماية صناعة الدواجن في الولايات المتحدة، و خفض أسعار البيض، فضلا عن التمويل المقدم فعليا" لتعويض المربين عن قطعان الطيور التي تم نبذها وأعدامها.
وكما أوضحت الوزارة ، فإن الاستراتيجية المكونة من خمسة محاور تشمل 500 مليون دولار إضافية لتدابير الأمن الحيوي ، و400 مليون دولار للتعويضات المالية لمربي الدواجن المتضررين، و100 مليون دولار لأبحاث اللقاحات، والإجراءات اللازمة لتقليل الأعباء التنظيمية، وإستكشاف خيارات الاستيراد المؤقتة.
المنهاج الخماسي لوزارة الزراعة الأمريكية للتعامل مع إنفلونزا الطيور الشديد الضراوة H5N1 :
أولا:الأستثمار بتدابير الأمن الحيوي القياسية الذهبية لجميع منتجي الدواجن في الولايات المتحدة.
- ستقوم وزارة الزراعة الأمريكية بتوسيع نطاق خدماتها الناجحة للغاية للأمن الحيوي للحياة البرية لتشمل المنتجين في جميع أنحاء البلاد، بدءًا من حقول دواجن بيض المائدة، لحمايتها من الإصابة بأنفلونزا الطيور شديد الضراوة وبنسبة أحتمالية تصل 83 ٪ من إنتقال العدوى من الطيور البرية. وقد أثبتت هذه التدابير الأمنية الإضافية نجاحها من خلال التقليل من حالات الإصابة بالإنفلونزا، إذ لم تشهد المشاريع التي تتبع هذه الأجراءات، والتي يبلغ عددها حوالي 150 مشروعا" ، سوى حدوث أندلاعة مرضية واحدة.
- العمل على توسيع نطاق عمليات التدقيق في أجراءات الأمن الحيوي للحقول الأنتاجية وهي مجانية لجميع المشاريع المتضررة من أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة. كما يستوجب تحديد مدى الخسائر المادية في الإنتاج عند الحقول المتضررة من أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة حتى تكون مؤهلة للحصول على تعويض عن الإصابات المستقبلية ضمن هذه الأندلاعات. كما و سيتم تشجيع عمليات تدقيق الأمن الحيوي للحقول المحيطة وغير المتضررة.
- تعمل وزارة الزراعة الأمريكية بتحديد 20 أختصاصي وبائيات مدربًا كجزء من عمليات تدقيق الأمن الحيوي المتزايدة وتقييمات الأمن الحيوي للحياة البرية لتقديم المشورة العملية وفي الوقت المناسب للمنتجين حول كيفية الحد من مخاطر أنفلونزا الطيور عالية الخطورة في مشاريعهم. وسيساعد هؤلاء الخبراء في تحسين تدابير الأمن الحيوي الحالية للتركيز على الحماية من الانتشار عبر الطيور البرية فضلا عن الانتشار الأفقي.
- ستتكفل وزارة الزراعة الأمريكية بما يصل إلى 75% من تكاليف الأجراءات المتعلقة بالأمن الحيوي والتي تم تحديدها من خلال التقييمات والتدقيق، بإجمالي استثمار متاح يصل إلى 500 مليون دولار.
ثانیا: زيادة التعويضات لمساعدة اصحاب المشاريع وتسريع إعادة أدخال وجبات دجاج جديدة.
- تواصل هيئة خدمات الصحة الحيوانية والنباتية (APHIS ) تعويض المنتجين الذين يتعين عليهم أنهاء قطعانهم للسيطرة على إنتشار أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة .
- العمل على إستكشاف برامج جديدة لمساعدة المربين على تسريع أعادة أدخال وجبة جديدة للقطيع ، بما في ذلك طرق تبسيط عملية الموافقة الرسمية لتسريع عملية التعافي.
- توفير ما يصل إلى 400 مليون دولار لدعم هذه التكاليف خلال الفترة المتبقية من السنة المالية.
ثالثا: إزالة الأعباء التنظيمية غير الضرورية على صناعة الدجاج والبيض لتعزيز الابتكار وخفض الأسعار للمستهلك.
- تعمل وزارة الزراعة الأمريكية جنبًا إلى جنب مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية U.S. Food and Drug Administration لفحص الاستراتيجيات الرامية إلى توسيع عرض المنتجات بشكل آمن في السوق التجارية للبيض .
- ستعمل وزارة الزراعة الأمريكية على تقليل الأعباء على المربين والمستهلكين الأفراد الذين يستهلكون البيض المحلي.
- ستعمل وزارة الزراعة الأمريكية مع المربين والعلماء على تطوير استراتيجيات مبتكرة للحد من أعداد الطيور النابذة أو المعدومة في حالات أندلاع أنفلونزا الطيور شديد الضراوة.
- ستعمل وزارة الزراعة الأمريكية على تثقيف المستهلكين والكونجرس بشأن الحاجة إلى حل مشكلة الفوارق الجغرافية في أسعار البيض، كما هو الحال في كاليفورنيا، حيث أدت الأعباء التنظيمية الأخيرة، فضلا عن إنفلونزا الطيور، إلى إرتفاع سعر البيض بنسبة 60% عن المناطق الأخرى في البلاد.
رابعا : تحديد المسارات نحو اللقاحات والعلاجات والاستراتيجيات الأخرى لحماية الدجاج البياض للحد من حالات انخفاض أعداده
- ستركز وزارة الزراعة الأمريكية بشكل كبير على إستراتيجية مستهدفة و مدروسة للقاحات الجيل الجديد المحتملة و العلاجات و الحلول المبتكرة الأخرى لتقليل تناقص أعداد الدجاج البياض إلى جانب زيادة المراقبة للأمن الحيوي و الحلول المبتكرة الأخرى التي تستهدف الدجاج البياض في مناطق الأندلاعات المرضية و حولها. وسيتم توفير ما يصل إلى 100 مليون دولار من الاستثمارات للابتكار في هذا المجال.
- من المهم أن تعمل وزارة الزراعة الأمريكية مع الشركاء التجاريين للحد من التأثيرات المحتملة على أسواق التجارة التصديرية في حالة إستخدام اللقاح. فضلا عن ذلك، ستعمل وزارة الزراعة الأمريكية جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة و الخدمات الإنسانية الأمريكية لضمان الصحة العامة وسلامة أي من هذه الأساليب بما في ذلك الاعتبارات المتعلقة بالتوازنات بين الصحة العامة واستراتيجية الأمراض المعدية.
- ستطلب وزارة الزراعة الأمريكية آراء الجمهور بشأن الحلول المقترحة، وستشرك حكام الولايات، و وزارات الزراعة بالولايات، والأطباء البيطريين بالولايات، ومربي الدواجن والألبان في إستراتيجية اللقاحات و العلاجات، و الخدمات اللوجستية، و المراقبة. و ستبدأ وزارة الزراعة الأمريكية على الفور في عقد مناقشات نصف شهرية حول هذا الأمر، كما ستطلع الجمهور على تقدمها كل أسبوعين حتى إشعار آخر.
خامسا : دراسة خيارات الاستيراد و التصدير المؤقتة لتقليل التكاليف على المستهلكين وتقييم أفضل الممارسات الدولية.
- ستعمل وزارة الزراعة الأمريكية على خيار زيادة إستيراد البيض مؤقتًا وتقليل الصادرات، إذا لزم الأمر، للإيفاء بحاجة السوق المحلية ، مع مراعاة مراجعات السلامة.
- ستقوم وزارة الزراعة الأمريكية بتقييم أفضل الممارسات الدولية في إنتاج البيض وسلامته لتحديد أي فرصة لزيادة العرض المحلي.
و أستنادا" للفقرة رابعا" من خطة وزارة الزراعة الأمريكية حول أحتواء أنفلونزا الطيور شديد الضراوة (H5N1 clade 2.3.4.4b ) عمل إتحاد منتجي البيض و مجلس البيض الأمريكي على تشكيل لجنة من الباحثين الأمريكان ضمت كل من الدكتور جون كليفورد John Clifford ، وكريج رولز Craig Rowles ، وترافيس شال Travis Schaal ، وديفيد سواين David Swayne ، لوضع خطة عملية و دقيقة على عملية إستخدام التلقيحات ضد أنفلونزا الطيور شديد الضراوة . وبالفعل نشرت اللجنة المشكلة خطة تلقيحات مقترحة، بتاريخ 1 / 4 / 2025، لمعالجة تفشي إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة (HPAI) المستمر والذي يؤثر على صناعة بيض المائدة في الولايات المتحدة.
أكدت الخطة المقترحة على النقاط الرئيسية والاستنتاجات العملية الآتية:
- 1- لقد أثبتت تدابير الأمن الحيوي المكثفة التي تم تنفيذها في أعقاب أندلاع أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في عامي 2014 و2015 فضلا عن عمليات الإعدام و النبذ الجماعية المصاحبة أنها غير كافية للحد من تلك الأصابات. مع الأشارة بأنه منذ العام 2022، تم إعدام أكثر من 131 مليون دجاجة بياضة، عمل على أحداث نقص كبير في إنتاج البيض.
- 2- تدعو الخطة المقترحة إلى تصميم إستراتيجية تلقيح و إعتبارها عملية مكملة لتدابير الأمن الحيوي الحالية. حيث يهدف التلقيح إلى تعزيز المناعة ضد فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 الشديد الضراوة ، والحد من طرح الفيروس من قبل الدجاج المعرض والذي بدوره يحد من التلوث البيئي ، وهو أمر أساسي وضروري لمنع الطفرات الفيروسية ذات الآثار الخطرة على صحة الإنسان.
- 3- يعتبر تلقيح الأفراخ الفاقسة حديثا" في المفقس أكثر كفاءة مناعية من تلقيح الدجاج في الأنتاج، الأمر الذي يمثل صعوبات ميدانية، خصوصا عند المشاريع او الحقول التي تتبع أنظمة التربية والأنتاج الأرضي، فضلا عن حيث أن اللقاحات المتوفرة حاليًا تستدعي حقنة فردية لكل طائر.
- 4- يوصى التقرير باتباع إستراتيجية تطعيم مكانية regional vaccination strategy والتي تعتمد على تحديد "مناطق التلقيح " vaccination zones . حيث يركز هذا النهج على دجاج بيض المائدة والديك الرومي ويسعى إلى الحفاظ على التجارة الدولية من خلال السماح بعرض القطعان الملقحة على الشركاء التجاريين، وبالتالي التخفيف من العوائق التجارية.
- 5- يتضمن البرنامج المقترح بإستخدام اللقاحات المرخصة من قبل وزارة الزراعة الأمريكية USDA ، بدءًا من التلقيح الأول للأفراخ بعمر يوم واحد، متبوعًا بجرعات لقاحية معززة خلال مرحلة النمو، بهدف إرساء مناعة عالية على مستوى القطيع في غضون 12 إلى 18 شهرًا بمعنى تغطية كاملة للفترة الإنتاجية للقطيع.
- 6- إن المراقبة المستمرة لفاعلية اللقاح تعتبر أمر" ضروري جدا". وتعتمد المرقبة من خلال إجراء فحوصات مصلية للأجسام المضادة المحددة فضلا عن التحري عن الفيروسات النشطة للكشف عن العدوى في القطعان الملقحة.
- 7- لقد ثبت أن إستخدام التلقيح في الدواجن يقلل من خطر الإصابة البشرية المرتبطة بأنفلونزا الطيور شديد الضراوة ، وذلك من خلال الحد من طرح فايروس الأنفلونزا وتقليل أنتشار الفايروس بين الدجاج وبالتالي الحد من التلوث البيئي مما يؤدي بالنتيجة الى التقليل او الغاء الحاجة إلى نبذ الدواجن depopulation والتخلص منها .
وفي خلاصة الكلام ، يعتبر تنفيذ خطة التلقيح أمرًا ضروريًا لتحسين إدارة والسيطرة على تفشي أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في دجاج بيض المائدة. ويهدف التلقيح إلى حماية صحة الدواجن والبشر من خلال خفض معدلات الإصابة وانتقال الفيروس في البيئة. تعكس هذه الاستراتيجية الدروس المنتقاة من تفشي الأندلاعات المرضية السابقة وهي بالوقت نفسه تمثل تعزيزًا استباقيًا ووقائيًا للأمن الحيوي في الدواجن . وهذا يعكس بشكل وثيق الاستراتيجية التي اقترحنا أن يتم تنفيذها. لكل ما تقدم أحببت أن أعرضه على جميع المهتمين في صناعة الدواجن العراقية من كلا الجانبين ، المربين والسلطات البيطرية العراقية ممثلة بدائرة البيطرة الموقرة ، لمقارنته مع الخطة العراقية للتصدي لأنفلونزا الطيور شديد الضراوة H5N1 والتي بكل بساطة تتلخص بالآتي:
1- كان قرار نوعية اللقاح المجاز رسميا" هو اللقاح المقتول لتحت النوع H5N1 فقط و كلف حسب تذكري شركة محددة لتجهيز اللقاح .
2- اليوم السوق العراقية للقاح أنفلونزا الطيور H5N1 به أنواع عديدة من لقاحات لشركات عديدة و لا أدري كيف تم منح الرخصة الحكومية لها وهل تم أصدار قرار رسمي بأضافة هذه اللقاحات للامر الرسمي في العام 2021 ؟؟؟ وطبعا" هذا يعتبر فوضى بايولوجية لايمكن لأحد تحديد خطورتها.
3- الأمر الآخر والخطير جدا" هل هناك أمر حكومي بيطري بإستخدام لقاح ثنائي السلاسل لأنفلونزا الطيور H5 و H9 ؟؟ وكيف تم منح الرخصة الحكومية لهكذا لقاحات خطيرة جدا" وحسب ما تذكره وتنشره الأبحاث العلمية . وأتوجه بالسؤال الأهم الى شعبة الوبائيات ماهو تقييمكم لأستخدام هكذا لقاحات ؟؟
4- الم يتطرق أمر السماح الرسمي لأستخدام لقاح H5N1 بضرورة متابعة الأفراخ الملقحة من خلال فحوصات مصلية دورية وعمل مسحات فايروسية من المجمع، للتحري عن الأضداد المناعية المعادلة و للتحري عن الفايروسات الحقلية للتأكد من الكفاءة المناعية للقاح المستخدم؟؟؟
- 5- انا واثق جدا" من كون دائرة البيطرة تتبع توجيهات المنظمة الدولية للصحة الحيوانية ، الا تعلم بان التوجيه الأكبر لهذه المنظمة بالنسبة للدول التي تستخدم اللقاح أن تكون هناك آلية للخروج من التلقيحات (Exite route )؟؟؟ و بالتالي هل تم دراسة ميدانية لمدى كفاءة اللقاح المستخدم من عدمه ؟؟
وأخيرا" ، فأني ومن باب الدين النصيحة وكاختصاصي امراض دواجن وأدعي بأني ملم بكم كبير من المعلومات حول أنفلونزا الطيور سواء العالمي منها والإقليمي.. أدعوا دائرة البيطرة الموقرة لأعداد دراسة كاملة وشاملة عن لقاحات أنفلونزا الطيور في العراق ومدى كفاءتها متمنيا له الموفقية والنجاح.
