انتقال فيروس أنفلونزا الطيور شديد الضراوة HPAI H5N1 في أبقار الحليب

 

الأستاذ الدكتور صلاح مهدي حسن

أستاذ أمراض دواجن / خبير صحة ورعاية دواجن

8/8/2024

 

 

بينت دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature بتاريخ 25 / 7 / 2024 تحليلاً معمقا" للخواص السريرية والمرضية والوبائية لحالات الانتشار غير المسبوق لفيروس أنفلونزا الطيور شديد الضراوة ( H5N1 ) بين قطعان أبقار الحليب في العديد من الولايات الأمريكية.

الدراسة التي جاءت تحت عنوان (انتقال فيروس أنفلونزا الطيور شديد العدوى H5N1 إلى الأبقار الحلوب) Spillover of highly pathogenic avian influenza H5N1 virus to dairy cattle بينت الدراسة العلامات السريرية التي لوحظت على الأبقار المصابة، والتي شملت الانخفاض في تناول العلف، وتغير في مكونات الفضلات ، وصعوبات تنفسية فضلا عن الانخفاض الكبير في إنتاج الحليب، والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بتغير في كل من لون الحليب وطبيعة محتوياته.

وقد تم عزل الفيروس المسبب من الحليب المنتج من قبل الأبقار المصابة فضلا عن عزل الفايروس من الأنسجة المختلفة مع الإشارة بأنه كان هناك تواجد لمعيار عالي من الفايروس المسبب في الأنسجة الظهارية لضرع الأبقار المصابة .كشف تحليل التسلسل الجيني الفيروسي الكامل للفايروسات المعزولة من الأنواع المختلفة للأبقار في المزارع المصابة عن تواجد نمط معقد من انتقال العدوى ما بين أنواع الأبقار، مما يؤكد على قدرة الفيروس على تخطي حواجز الأنواع.

عزل الفایروس تم من خلال الحلیب المنتج من ابقار مصابة و من مختلف الانسجة، حیث اظهرت الدراسة وجود المسبب في خلایا الظهاریة من الانسجة الضرعیة

 

 

 

كشف تحليل التسلسل الجيني الفيروسي الكامل للفايروسات المعزولة من الأنواع المختلفة للأبقار في المزارع المصابة عن تواجد نمط معقد من انتقال العدوى ما بين أنواع الأبقار، مما يؤكد على قدرة الفيروس على تخطي حواجز الأنواع.

لقد تسبب فيروس H5N1 في إحداث خسائر كبيرة في أعداد الطيور المحلية والبرية منذ ظهوره في الولايات المتحدة في عام 2022، مما أدى إلى فقدان ملايين الطيور ، فضلا عن الفيروس المسبب الذي بين قابلية شديدة في أصابه اللبائن ، حيث تم الإبلاغ عن أصابات في القطط والثعالب الحمراء والدببة والفقمات وحتى الدب القطبي.

لقد أضافة الدراسة الحالية إلى هذه القائمة من خلال الإبلاغ عن أول انتشار معروف إلى الحيوانات المجترة، وتحديداً أبقار الحليب . وحدد البحث نمطًا وراثيًا جديدًا للفيروس B3.13، والذي يجمع بين الأجزاء الجينية من سلالات الطيور البرية الأوراسية وسلالات الطيور الأمريكية. وكشف التحليل الجيني أن سلالات الفيروس المعزول من الأبقار المصابة ترتبط ارتباطًا وثيقًا ، مما يشير إلى طرق انتقال محتملة بين الحقول والانتقال بين الأنواع، بما في ذلك من الأبقار إلى القطط وحيوانات الراكون.

وتعد قابلية الإصابة الحيوانية للفيروس مصدر قلق يلوح في الأفق، خاصة أنه يتكيف مع مضائف جديدة ، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر انتشار الأوبئة.

وأخيرا"، المقال الذي نشره ( Caserta et.al., 2024 ) عبارة عن تحليل شامل عن انتشار فيروس H5N1 في أبقار الحليب ، وديناميكيات انتقاله، والحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير المكافحة لمنع المزيد من الانتشار والمخاطر المحتملة على صحة الإنسان.

 

https://www.nature.com/articles/s41586-024-07849-4

اترك تعليقا

قد يعجبك ايضا