النظرة الزراعية لمنظمة التعاون والتنمية الأقتصادية ومنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2024-2033
أعداد : أ.د. صلاح مهدي حسن
أستاذ أمراض دواجن / خبير صحة ورعاية دواجن
6/8/2024
أوضح تقرير شامل ، معد من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ( OECD ) بالتعاون مع منظمة الفاو ( FAO ) ، مستقبل المنتجات الزراعية من خلال تسليط الضوء على الاتجاهات في الاستهلاك والإنتاج والتجارة والتسعيرة على مدى العقد المقبل. وأشر التقرير العديد من الاتجاهات والتحديات الرئيسية التي تجابه صناعة الدواجن خلال فترة التوقعات من 2024 إلى 2033 وبالشكل الآتي:
أولا : نمو الإنتاج:
من المتوقع أن يشهد إنتاج الدواجن العالمي زيادة كبيرة، مع ارتفاع ملحوظ في البلدان النامية بسبب احتياجات السوق المحلي. ومن المتوقع أن يصل الاستهلاك العالمي من لحوم الدواجن إلى 160 مليون طن متري بما يعادل وزن التجزئة بحلول عام 2033، وهو ما يمثل الزيادة الى نصف الإنتاج الحالي. وترجع الزيادة في استهلاك لحوم الدواجن في المقام الأول إلى العديد من المناطق الرئيسية والاتجاهات الديموغرافية . ومن المتوقع أن يكون النمو الأكبر في استهلاك الدواجن في البلدان النامية، وخاصة في آسيا. وتقود دول مثل الصين والهند وإندونيسيا وفيتنام أتجاه زيادة الإنتاج الداجني ، بسبب ارتفاع الدخل والتوسع الحضري، مما يعزز الطلب على البروتين الحيواني.
ثانيا : ارتفاع الطلب على البروتين الحيواني:
هناك زيادة مستمرة في الطلب على البروتين الحيواني، بما في ذلك الدواجن، والذي تعتبر بالمرتبة الأولى من الأفضلية بسبب دورة الإنتاج القصيرة وكفاءة التحويل الغذائي للأعلاف . وهناك طلب شديد بشكل خاص في المجمعات التسويقية للبلدان النامية.
ثالثا : تحديات الأمراض:
يواجه قطاع الدواجن تحديات كبيرة ناجمة عن الأمراض مثل أنفلونزا الطيور شديد الضراوة، والتي يمكن أن يعطل الإنتاج ويزيد تكلفة الإنتاج.
رابعا : المخاوف البيئية والصحية:
تتعرض صناعة الدواجن الى ضغوط كبيرة من أجل أن تتكيف لمعالجة التأثيرات البيئية، بما في ذلك انبعاثات الغازات الدفيئة واستهلاك الموارد. وكما لا يخفى على أحد ، بوجود متطلبات تفضيلية متزايدة للمستهلكين لأتباع خيارات غذائية صحية، مما قد يحول الطلب بعيدًا عن منتجات اللحوم التقليدية.
خامسا : الضغوط الاقتصادية:
لا تزال تكاليف الإنتاج المرتفعة، بما في ذلك الأعلاف والأيدي العاملة ، تشكل تحدياً لمنتجي الدواجن. وبينما استقرت أسعار الأعلاف عالميا"، لا تزال الكلفة التشغيلية للجزيئات الأخرى مرتفعة، مما يؤثر على معدل الأرباح المتوقعة.
سادسا : التقدم التكنولوجي:
من المتوقع أن تؤدي التحسينات الوراثية والتقدم في طرق التربية والإدارة لمشاريع الدواجن فضلا عن كفاءة الأعلاف إلى تعزيز الإنتاجية في قطاع الدواجن، مما يساعد المنتجين على الحفاظ على قدرتهم التنافسية على الرغم من ارتفاع كلفة الإنتاج.
وأخيرا ، وبشكل عام، في حين أن صناعة الدواجن تستعد للنمو والتطور، فلابد لها من مواجهة التحديات الكبيرة المتعلقة باحتواء الحالات المرضية ، والاستدامة البيئية، والتغيير الحاصل في الطلبات التفضيلية للمستهلكين .