هل نستطيع أن نعطي أكثر من ٤ ضروب مصليه للقاح واحد ( IB ) في أول يوم من عمر الطير .
الدكتور ميلاد ابراهيم عريبي
نستطيع إعطاء أكثر من ضرب مصلي مضعف لنفس العتره اللقاحيه في أول يوم من عمر الطیر، حيث سوف تتكون إستجابه مناعيه لكل ضرب مصلي، و الدليل علی ذلك أنه عند الفحص بواسطه تقنیة ال PCR في عمر ٥ أيام سوف نجد ان الضرب المصلي موجود في جسم الطائر، أي بمعنى حدث تکرار replication للفيروس أثناء دخوله للجسم ، ويمكن أيضا عمل تحدي للفيروس المضعف المعطاه في عمر ١٤ يوم و مشاهده عدم إصابه الطير أو تكون الاصابه قليله أو ضعيفه
يمكن قياس تضخم الاهداب في منطقه القصبات و الحمل الفيروسي CT و العلامات التشريحيه كمعيار للافراخ التي لقحت بأول يوم
يمكن أن تلقح بأكثر من نوع أو ضرب مصلي للعتره واحده و هو آمن جدا و لكن لا يجوز الخلط الا إذا كانت هنالك موافقه من إدارة الغذاء و الدواء الامریکیة FAD أو أن الشركه قامت بخلط اللقاح حسب التجارب التي عملتها الشركه ونوعيه المواد المحمل عليها اللقاح ( المواد المساعده ) .قد تكون هنالك إيجابيات في الخلط حسب التجارب أو تكون سلبيه .
الملاحظه المهمه التي يجب أن يعرفها الجميع ، أن عمليه دمج أكثر من ضرب مصلي لنفس العتره أي بمعنى لقاح متعدد الضروب، سوف يستهدف نفس الخلایا اللمفیة local lymph القريبه من موقع دخول اللقاح ، و بالتالي كلما زاد عدد الاستهداف لتلك الغدد سوف تعزز من عملية الاستجابة المناعیة immune response .
هنالك مقوله إن اللقاحات المتعدد سوف تضعف الجهاز المناعي أو ما يسمى ( use up ) immune system . و لكن هي علی العكس، سوف تعمل على عمل إستجابه مناعيه قويه و كذلك زیادة تحدي الطير للكثير من التحديات التي يواجهها في القاعه
بالنسبه للمناعه المتكونه من إعطاء لقاح متعدد الضروب تسمى ( active immunity )
غاليا ما تصنف الاستجابات المناعيه الى :-
1- الاستجابه المناعيه المؤيده للالتهاب ( pro inflammatory )
2- الاستجابه المناعيه المؤيده للحساسية ( pro allergic )
3- الاستجابه المناعيه المضاده للالتهاب ( anti inflammatory )
تصنيف هذه الاستجابات يعتمد على تاثيرات محدده في جسم الطير ، كل ذالك من الصعب فهم عمليه الالتهاب التي تسبق تكوين الاستجابه المناعيه ، لذلك لا يمكن القول أن الاستجابه المناعيه هي نتيجه الفعليه لعمليه الالتهاب الناتجه بفعل عمليه التلقيح .
عند إعطاء لقاح متعدد لعتره لقاحيه معينه ، سوف تحدث عمليات معقده في مكان الاعطاء وسوف تتحدد نوعين من الخلايا T cells ، النوع الاول Th1 وهي خلايا منظمه لتفاعلات فرط الحساسيه المتأخره و المؤيده للالتهاب كما ذكرت أعلاه ( hypersensitivity ) .
والنوع الثاني Th2 كمنظم للإستجابه التحسسية و المضاده للاتهابات ( allergic response ) .
أما مجموعة ال CD4 تعمل عملين، مؤيده أو مضاده للالتهاب ( الاوركسترا ) كما شرحتها في محاضرة سابقة .
سوف تتقسم هذه الخلايا لعمل ضرب مصلي منفرد وتبدأ بعملها بالتساوي حسب شروط و ضوابط الجهاز المناعي لجسم الطائر ، حيث سوف تعمل كل خليه بمعزل تام عن الخلايا الاخرى، أي بمعنى فروع في معمل الى أن تتكون الاستجابه المناعيه من zero signal الى 3 signal ، وحسب اليه العمل وقوة الجهاز المناعي وصحة الطير .
وهذا التقسيم في العمل يطلق عليه ( immune homeostasis ) .. يتم تصنيع اللقاحات وتصميمها و دمجها بواسطه أفكار علماء وتجارب كثيره وموافقات وباحثين .
يتعرف الجهاز المناعي على المستضدات المتعدد في اللقاح الواحد ثم يرسم صورة لهذا المستضدات و تعرف هذه الآليه بإسم ( correspondence ) ، ويقوم الجهاز المناعي لجسم الطائر بإستجابه مناعية مناسبة تتضمن حوارا مناعيا ( immunological dialogue ) بشكل مستمر مع المستضدات، وبالتالي في نهاية هذه العمليه وبعد عبور ال signal 3 سوف يتم تحديد شدة الاستجابه المناعيه من خلال نوع وقوه ومستوى المستضد ( الفيروس اللقاحي ) الداخل الى جسم الطير، لذالك يتم تصميم اللقاحات على أن تحتوي على مستوى أمثل و نوع جيد للمستضد، لتكوين إستجابه مناعيه مطابقه ومصممه خصيصا للعتره اللقاحيه المعطاة للطير قبل أن يقوم جسم الطائر بإزاله المستضد منه .
إن إعطاء عده مستضدات لنوع واحد من اللقاح، سوف يحفز الجهاز المناعي و خصوصا للجهاز التنفسي و لكنه لا يؤدي الى تلف الانسجه ( tissues damages ) ، لانه مستضد مضعف ، عكس الفيروس الحي و الطبيعي
لذلك لن تكون المستضدات المتعدده في اللقاح ( sytokine storm ) و لا تسبب أي رد مناعي للطير.
الخلاصة
١- يمكن إعطاء أكثر من مستضد ( لعتره لقاح IB ) في أول يوم .
٢- يجب الاعتماد في خلط تلك اللقاحات حسب الشركه المصنعه وحسب تعیمات FAD
٣- إعطاء لقاح متعدد المستضدات في المناطق التي يستشري فيها هذا المستضد فقط .
٤- الإعتماد على التجارب التي يقوم فيها الباحثون من طلبه ( ماستر ودكتوراه ) في عمليه خلط تلك اللقاحات .