أنفلونزا الطيور تقضي على 17000 من حيوان فقمة الفيل (elephant seals ) في الأرجنتين

 

 

الأستاذ الدكتور صلاح مهدي حسن /أستشاري وخبير صحة وأنتاج دواجن

 

بحثت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Communications بتاريخ 13 / 11 / 2024 في تفشي فيروس أنفلونزا الطيور شديد الإمراض (HPAI H5N1 ) في اللبائن البحرية، وتحديدًا فقمة الفيل ، على طول ساحل الأرجنتين من عام 2022 إلى عام 2023. وهي تسلط الضوء على الانتشار المقلق للفيروس بين اللبائن البحرية وارتباطه بتفشي المرض في بلدان أخرى في أمريكا الجنوبية

بينت الدراسة الجديدة بان فايروس أنفلونزا الطيور تسبب بهلاك ما يزيد عن 17000 من فقمة الفيل في عام واحد في الأرجنتين، وكانت مجاميع فقمات التكاثر هي الأكثر تضرراً ، وقضت على 95% من صغار الفقمة في عام 2023 . وأظهر الباحثون أيضًا أدلة على زيادة تكيف فيروس H5N1 بين اللبائن وانتشاره من الطيور البحرية إلى الطيور الساحلية.

 

وأشار البحث إلى أن الفيروس انتشر على طول سواحل البيرو وتشيلي بين عامي 2022 و2023، وينتقل عن طريق خنازير البحر والدلافين واللبائن البحرية الأخرى. في حزيران 2023، انتشر الفيروس جنوبًا في تشيلي، ووصل في النهاية إلى شواطئ أمريكا الجنوبية الأخرى. ومنذ تشرين اول 2023، تسبب في معدل وفيات قياسي عند فقمة الفيل الجنوبية (Mirounga leonina) في Península Valdés في وسط باتاغونيا، الأرجنتين. ومن الجدير بالأشارة بان هذا الموقع في الأرجنتين هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو،و ذو أهمية عالمية للحفاظ على الحياة البرية البحرية. لقد أثر تفشي المرض على أعداد التكاثر، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 35 هلاك للفقمة البالغة وشبه البالغة في المنطقة.وبينت الدراسة إلى أن "حدوث الهلاكات أدى إلى تغييرات كبيرة في البنية الاجتماعية لفقمة الفيل، مع الاستبدال التدريجي لذكور ألفا الناضجة بذكور أقل بلوغا ونضوجا وانخفاض سريع في عدد الإناث الصالحة للتكاثر. حدثت الذروة في معدل هلاكات صغار فقمة الفيل في الفترة ما بين ايلول و10 تشرين اول 2023. وتشير الدراسة إلى أن تجمعات الفقمة ستشهد معدل ولادات منخفضا بشكل غير عادي في عام 2024، حتى لو نجت غالبية الإناث البالغات من عدوى الفايروس.

 

حاليًا، لم يتم تحديد أي فقمة فيل مصابة في موسم التكاثر الجديد، على الرغم من أن الدراسة لاحظت أن الذكور والإناث قد هجروا مستعمراتهم، على الأرجح بسبب انتشار العدوى.

فضلا عن ذلك ، كشف الباحثين عن أدلة على تطور سلسلة جديدة حيوية من فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 الشديد الضراوة للسلسلة HPAI) 2.3.4.4b ) للبائن البحرية ، مع طفرات وراثية ربما عززت قدرته على إصابة اللبائن مع الاحتفاظ بقدرته على إصابة الطيور. و توفر بيانات الجينوم الفيروسي في هذه الدراسة دليلاً على تطور سلسلة جديدة من فيروس HPAI H5N1 Clade 2.3.4.4b للبائن البحرية والذي انتشر في الفقمات عند العديد من بلدان أمريكا الجنوبية، مما يكشف عن حدوث طفرات وراثية لذلك الفايروس مكنته من أصابة اللبائن مع الاحتفاظ أيضًا بالقدرة على الانتشار في الطيور.

وحدد الباحثين أن فيروسات H5N1 HPAI في الأرجنتين تنتمي إلى النمط الجيني B3.2 من بين 11 تسلسل فيروسي تم تحليلها. كما وأشارت الدراسة الى أمتلاك فيروسات B3.2 التي انتشرت من أمريكا الشمالية إلى أمريكا الجنوبية ، نمطًا وراثيًا مُعاد التنظيم مع أربعة مقاطع من سلالة H5 الأوراسي Eurasian H5 lineage العالية الضراوة وهي (PA، HA، NA، وMP) فضلا عن أربعة مقاطع من فيروسات أنفلونزا الطيور منخفضة الضراوة من سلالة أمريكا الشمالية North American lineage وهي ( PB2، PB1، NP، وNS). ولذلك أوضحت هذه الدراسة بأنه وضمن هذه السلسة الحيوية للفايروس ، يبدو بان هناك أختلاط بين فيروسات الدواجن في الأرجنتين مع فيروسات المناطق الأخرى فضلا عن الفايروسات المتواجدة في الطيور البرية ، مما يشير إلى أن هناك حركة للفيروس متكررة عبر الحدود الوطنية وانتشاره بين الطيور البرية والدواجن. وأظهر التحليل الكمي A quantitative analysis الذي أجراه الباحثون أن فيروس H5N1 HPAI قد انتقل ما يقرب من أربع مرات من الطيور البرية إلى اللبائن البحرية على طول ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الجنوبية. وأشارت الدراسة كذلك إلى أنتقال العدوى من اللبائن البحرية إلى الطيور الساحلية والإنسان في تشيلي. حيث تم الإبلاغ عن إصابة أربعة من طيور الخرشنة terns ( طيور ساحلية ) بفيروس معزول من الطيور البرية في تشيلي ، مما يؤكد إلى ظهور أربع حالات مستقلة لتفشي العدوى من اللبائن البحرية إلى الطيور. يبدو أيضًا أن الفيروسات البشرية وفيروسات طائر الطيطوى sanderling والتي تعتبر من ضمن سلسلة فايروسات اللبائن البحرية ، تنتشر من دون الأعتماد على اللبائن البحرية. والذي يدعم هذا الاستنتاج هو وجود طفرات وراثية في PB2 و المتزامنة بالتكيف في أنسجة اللبائن ، عند الفيروسات في سلسلة فايروسات اللبائن البحرية. وحذرت الدراسة من أن الطفرة الوراثية في الفايروس و التي تؤدي إلى زيادة التكيف مع اللبائن تعتبر "مصدر قلق محتمل على الصحة العامة". وطالب الباحثون بايجاد استراتيجيات شاملة تأخذ في الاعتبار الروابط بين صحة الإنسان والحيوان والصحة البيئية فضلا عن حماية التنوع البيولوجي، وتعزيز الممارسات المستدامة، وتحسين القدرة العالمية على مواجهة الأمراض المعدية الناشئة emerging infectious diseases.

 

السؤال الأخير لمقالتي هذه هو ماهو مستقبل الحال في واقعنا العراقي في ظل تواجد العديد من تحت النوع لفايروسات انفلونزا الطيور منها H5N1 والذي أخر تقرير عنه بالعراق يعود للعام الحالي 2024 عند أصابة طيور النورس في سد دوكان ، وتواجد فايروس H9N2 التي يقال بانها سببت وتسبب العديد من الأندلاعات المرضية في فروج اللحم والبياض ، ولابد من الأشارة الى تحت النوع H5N8 الذي تواجد في العراق للأعوام 2017-2018 وتسبب بخسائر كبيرة في الفروج والبياض. ويضاف لكل تلك البيانات هو الأستخدام العشوائي والكبير للقاحات انفلونزا الطيور لكل من H5N1 و H9N2 ، وتواجد أنواع وأشكال مختلفة من تلك اللقاحات الخطيرة وخصوصا التي تخلط مع لقاح النيوكاسل ؟؟ علما بأن هناك العديد من الدراسات العالمية التي تشير الى عمل فايروس انفلونزا الطيور على كبح الأستجابة المناعية للقاح النيوكاسل ، وما يؤكد هذا الكلام هو الأصابات العالية للنيوكاسل في العراق وبصورة حقلية غريبة عن صورة النيوكاسل السابقة مما يعني الى مسح كامل للمناعة في الدواجن التي تربى بالعراق ؟؟؟ فقط لتذكرة الأطباء البيطريين بأن الحقل العراقي يتوطن به النيوكاسل منذ سنين عديدة وبالتالي لايمكن للنيوكاسل أن يعمل في القطعان المحصنة جيدا" ماتعرضه شبكة النهرين البيطرية من صور لحالات النيوكاسل والذي يمكن للقاريء أن يتقبله عند اصابات النيوكاسل في امريكا أو فرنسا او بريطانيا أو أستراليا ؟؟ حيث هناك لايتواجد النيوكاسل وبالتالي لايستخدم اللقاح ؟؟ وبالتالي يمكن لفايروس النيوكاسل عمل فعلته كما في صور شبكة النهرين البيطرية انما في العراق فالأمر مختلف جدا" . كان العراق من الدول الذي يصعب به تشخيص النيوكاسل الا بعد فحص دقيق جدا" لكل من السبيل الهضمي ، والسبيل التنفسي ، وقد يستوجب فحص الدماغ.. اما اليوم فالنيوكاسل من أسهل الأمراض في التشخيص؟؟؟ الآمر الخطير والذي يعمل على أستمرارية الخطر على الدواجن ومن ثم الصحة العامة هو أدخال اللقاحات المركبة من تحت النوع ( H5N1 + H9N2 + عترة نيوكاسل الجيل السابع ) ؟؟ والذي لا أعرف كيف تم السماح لهكذا لقاح في العراق ؟؟ اليوم جميع الأبحاث والتقارير العالمية تحذر وكما رأيتم في البحث أعلاه من خطورة أعادة التنظيم بين فايروسات H5N1 و فايروسات H9N2 والتي أنتجت فايروسات من H5N1 ذات وبائية عالية ومتعددة الأصابات للدواجن واللبائن ومنها البشر . ولذلك لابد من وقفة جدية لفهم واقع الحال وتحليل دقيق للواقع الحقلي الصحيح .. لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه خطر ماحق يخيم على العراق بالمستقبل القريب ؟؟ بصراحة تامة لا أعرف لمن أناشد ؟؟ كنا نتأمل بهيئة المستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء للمعونة وتصحيح بعض المسارات الا أن عشمي هواء في شبك.

 

السؤال الأخير لمقالتي هذه هو ماهو مستقبل الحال في واقعنا العراقي في ظل تواجد العديد من تحت النوع لفايروسات انفلونزا الطيور منها H5N1 والذي أخر تقرير عنه بالعراق يعود للعام الحالي 2024 عند أصابة طيور النورس في سد دوكان ، وتواجد فايروس H9N2 التي يقال بانها سببت وتسبب العديد من الأندلاعات المرضية في فروج اللحم والبياض ، ولابد من الأشارة الى تحت النوع H5N8 الذي تواجد في العراق للأعوام 2017-2018 وتسبب بخسائر كبيرة في الفروج والبياض. ويضاف لكل تلك البيانات هو الأستخدام العشوائي والكبير للقاحات انفلونزا الطيور لكل من H5N1 و H9N2 ، وتواجد أنواع وأشكال مختلفة من تلك اللقاحات الخطيرة وخصوصا التي تخلط مع لقاح النيوكاسل ؟؟ علما بأن هناك العديد من الدراسات العالمية التي تشير الى عمل فايروس انفلونزا الطيور على كبح الأستجابة المناعية للقاح النيوكاسل ، وما يؤكد هذا الكلام هو الأصابات العالية للنيوكاسل في العراق وبصورة حقلية غريبة عن صورة النيوكاسل السابقة مما يعني الى مسح كامل للمناعة في الدواجن التي تربى بالعراق ؟؟؟ فقط لتذكرة الأطباء البيطريين بأن الحقل العراقي يتوطن به النيوكاسل منذ سنين عديدة وبالتالي لايمكن للنيوكاسل أن يعمل في القطعان المحصنة جيدا" ماتعرضه شبكة النهرين البيطرية من صور لحالات النيوكاسل والذي يمكن للقاريء أن يتقبله عند اصابات النيوكاسل في امريكا أو فرنسا او بريطانيا أو أستراليا ؟؟ حيث هناك لايتواجد النيوكاسل وبالتالي لايستخدم اللقاح ؟؟ وبالتالي يمكن لفايروس النيوكاسل عمل فعلته كما في صور شبكة النهرين البيطرية انما في العراق فالأمر مختلف جدا" . كان العراق من الدول الذي يصعب به تشخيص النيوكاسل الا بعد فحص دقيق جدا" لكل من السبيل الهضمي ، والسبيل التنفسي ، وقد يستوجب فحص الدماغ.. اما اليوم فالنيوكاسل من أسهل الأمراض في التشخيص؟؟؟ الآمر الخطير والذي يعمل على أستمرارية الخطر على الدواجن ومن ثم الصحة العامة هو أدخال اللقاحات المركبة من تحت النوع ( H5N1 + H9N2 + عترة نيوكاسل الجيل السابع ) ؟؟ والذي لا أعرف كيف تم السماح لهكذا لقاح في العراق ؟؟ اليوم جميع الأبحاث والتقارير العالمية تحذر وكما رأيتم في البحث أعلاه من خطورة أعادة التنظيم بين فايروسات H5N1 و فايروسات H9N2 والتي أنتجت فايروسات من H5N1 ذات وبائية عالية ومتعددة الأصابات للدواجن واللبائن ومنها البشر . ولذلك لابد من وقفة جدية لفهم واقع الحال وتحليل دقيق للواقع الحقلي الصحيح .. لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه خطر ماحق يخيم على العراق بالمستقبل القريب ؟؟ بصراحة تامة لا أعرف لمن أناشد ؟؟ كنا نتأمل بهيئة المستشارين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء للمعونة وتصحيح بعض المسارات الا أن عشمي هواء في شبك.

 

Reference : Massive outbreak of Influenza A H5N1 in elephant seals at Peninsula Valdes,
Argentina: increased evidence for mammal-to-mammal transmission

DOI:10.1101/2024.05.31.596774

اترك تعليقا

قد يعجبك ايضا