أنفلونزا الطيور ونقص البيض يجبران الولايات المتحدة على استيراد البيض من تركيا

 

الأستاذ الدكتور صلاح مهدي حسن / استشاري اختصاص وخبير في أنتاج وصحة الدواجن

 

أدت الأندلاعات المرضية لأنفلونزا الطيور تحت النوع H5N1 clade 2.3.4.4b في قطعان الدواجن البياض مؤخراً في الولايات المتحدة إلى نقص حاد في إمدادات البيض للسوق الحلية ، مما جعل الأمريكيين يعانون من ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وبالتالي دفع السلطات في الولايات المتحدة إلى البحث في أماكن أخرى، بما في ذلك تركيا، للحصول على ما تحول يوما" إلى سلعة نادرة وثمينة

 

وأدت تلك الأندلاعات المرضية العنيفة بحقول الدواجن حتى الآن على ذبح ونبذ ما يقرب من 159 مليون دجاجة وديك رومي وطيور أخرى ، بما في ذلك ما يقرب من 47 مليون طير منذ بداية كانون أول 2024 - والذي أدى إلى النقص في تجهيز البيض ورفع الأسعار. ففي شهر كانون ثاني 2025 ، سجل متوسط سعر البيض في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 4.95 دولارًا لكل عبوة 12 بيضة . وهذا يعني بأن هذا السعر تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 4.82 دولارًا والذي تم تسجيله قبل عامين وأكثر والذي كان يعادل ضعف السعر الذي كان عليه البيض قبل الأندلاعات حيث سجل سعر 2.04 دولارا" لذات العبوة والذي تم تسجيله في آب العام 2023 . علما" بان وزارة الزراعة الأمريكية كانت قد توقعت الشهر الماضي أن أسعار البيض من المرجح أن ترتفع بنسبة 20٪ هذا العام.

 

لقد وافق المنتجون الأتراك على اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة لشحن ما يقرب من 15 ألف طن من البيض بحلول شهر حزيران القادم ، بعد عمليات الشراء التجريبية في العام الماضي والذي قامت به الولايات المتحدة ، وحسب ما صرح به أبراهيم أفيون، رئيس جمعية منتجي البيض التركية (YUM-BIR) لوكالة الأناضول إن الولايات المتحدة ستستورد احتياجاتها من تركيا، التي تتمتع بالأمن والقدرة العالية على تجهيز البيض . كما وأن الصفقة الحالية تشمل شحنات بيض معبأة مسبقا" ، خاصة البيض متوسط الحجم، المفضل للنقل لمسافات طويلة. كما وأن الاتفاقية لا تتجاوز حجم الصادرات المخططة لتركيا وبالتالي لن يمثل تهديدًا للأسعار المحلية للبيض في تركيا خصوصا" مع اقتراب شهر رمضان . كما وأكدت جمعية منتجي البيض التركية أن إنتاج تركيا يفوق الكمية المطلوبة للتصدير، ولدى تركيا قدرة تصديرية تتراوح بين 15% - 25% من الناتج المحلي فضلا عن الاكتفاء الذاتي بنسبة 100%. ويصدر الفائض إلى الخليج أو الشرق الأقصى أو الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقا

قد يعجبك ايضا