تحليل زراعي إقتصادي لاستهلاك الدجاج في العراق.
الاستاذ الدکتور یوسف البرزنجي
کلیة الزراعة - جامعة صلاح الدین - أربیلErbil
26/ 7/2024
سيصل عدد سكان العراق الى 44,414,800 بحلول عام 2024، حسب بیانات وزارة الزراعة الامريكية فإن كل شخص في العراق يأكل 18 دجاجة سنويا. أي ما يقارب 799,466,400 سبعمائة وتسعة وتسعين مليون وأربعمائة وستة وستين ألف وأربعمائة دجاجة تؤكل سنویا.
إذا وضعنا متوسط وزن كل دجاجة عند 2 كيلو غرام، فإن ذلك يساوي 1,598,932,800 مليار وخمسمائة وثمانية وتسعين مليون وتسعمائة واثنين وثلاثين ألف وثمانمائة كيلو غرام من لحم الدجاج سنويا.
إذا حسبنا معدل تحويل الدجاج إلى 2.5 كيلو غرام لكل كيلو غرام فإن كمية الدجاج المطلوبة لإنتاج تلك الكمية المطلوبة من الدجاج سنوياً في العراق هي 3,997,332,000 ثلاثة مليارات وتسعمائة وسبعة وتسعون مليون وثلاثمائة واثنان وثلاثون ألف كيلو غرام من الدجاج أي 3,997,332 ثلاثة ملايين وتسعمائة وسبعة وتسعون ألف وثلاثمائة واثنان وثلاثون طن من لحوم الدواجن سنوياً.
وإذا حسبنا تكلفة طن واحد من العلف بـ 400 دولار فإن المبلغ الإجمالي اللازم لشراء الكمية أعلاه هو 1,598,932,800 مليار وخمسمائة وثمانية وتسعون مليون وتسعمائة واثنان وثلاثون ألف وثمانمائة دولار أمريكي.
والسؤال هنا هو، هل هناك تكاليف أخرى لإنتاج الدجاج؟
الجواب هو بالطبع نعم ، هناك تكلفة الكهرباء و الماء و الأدوية و الفيتامينات و غير ذلك الكثير، و بالتالي فإن المبلغ اللازم لتوفير 18 دجاجة للعراقي سنوياً هو أكثر من ذلك بكثير.
وكما هو معلوم فإن جميع مكونات علف الدجاج تأتي من الخارج ویحدث الخلط محلیا، و بالتالي فإن مبالغ ضخمة من أموال العراق تذهب إلى الخارج لتوفير الغذاء و خاصة للدول المجاورة.
والسؤال الجاد هو: أليس العراق يملك الأرض والمياه والموارد البشرية لإنتاج المواد الخام اللازمة لأعلاف الدواجن ومنع هدر كل هذه الأموال؟
ألا يستطيع حل مشكلة الكهرباء بأمواله هذه الاعلاف التي یستهلكها لمدة عامين، و التخلص من دخان المولدات وضجيجها؟
كل هذا ممكن، ولا يحتاج إلا إلى نوایا صادقة, اشخاص اذکیاء و التخطیط.