فيروس غامض يضرب دواجن في العراق

مجلة النهرین البیطریة

12/7/2024

السلیمانیة ، الحلة ، الرمادي و محافظات اخری تعاني حالیا من هلاكات كثيرة في الدجاج اللاحم ( الفروج)

ذکرت المصادر أن رئيس جمعية الدواجن في السليمانية السید ناظم عبدالله ، أعلن عن انتشار فيروس مجهول في حقول الدجاج اللاحم في إقلیم كردستان العراق، و قال أن هذا الوباء الجديد يحصد أرواح ٥٠٪ من الدواجن في کل مشروع تصیبه و لا يوجد لقاح معروف له حتى الآن، وقد طالبً الحكومة بإرسال عينات الى الخارج لإعداد اللقاح المطلوب.

و قال رئيس الجمعية، ان مجموعة فيروسات (آي بي، نيوكاسل، وغامبورو) إنتشرت في مزارع الدواجن ( الفروج) بإقليم كردستان وبقية مناطق العراق خلال الآونة الأخيرة، وهي فيروسات تتكرر سنوياً وتتسبب في نفوق بعض الدواجن، لكنها لا تشكل خطراً كبيراً، مقارنة بالفيروس المجهول الجديد. یبدوا أن هذا المرض الجديد یتسبب بنفوق آلاف الدجاج، إذ تتخلص بعض مزارع الدواجن يومياً من هلاكات تصل إلى 500 أو 1000 دجاجة و هذا یحدث ضررا کبیرا علی الاقتصاد الوطني.

من الظاهر أن الحل الوحید المعتمد هو تلقيح الدواجن ضد الفيروس، لكن فیما یتعلق بهذه الحالـة المرضیة الحالیة، فللأسف لا يوجد أي لقاح له حالياً، ویؤتقد الکثیرون ان مسؤولية توفير اللقاحات تقع على عاتق الحكومة، و یتوجب إرسال عينات إلى خارج البلاد لإنتاج اللقاحات التي تطابق الضروب المصلیة الموجودة في العراق.

المجامیع والکروبات الخاصة بتربیة الدواجن و الاختصاصیین في امراض الدواجن في المنصات المتعددة، تناقش و بشکل جدي ظهور مرض یسبب الهلاکات بین الدواجن في قاعات الفروج، في عدة محافظات عراقیة، هذا الامر یترتب علیه الکثیر من الاجراءات و التداعیات، و من المتوقع أن تباشر الدوائر المختصة بعملیة متابعة لهذه الحالة المرضیة و اعلان النتائج.

في الیساق ذاته ذکر الدکتور هوگر عمر إختصاصي أمراض و تربیة الدواجن، أن ما یشاهده الان هو عترة ضارية من مرض النیوکاسل ( VVNDV ) و قد تصاحبها إصابة بفیروس الانفلونزا من النوع H9 و یرافق ذلك إستخدام الذرة المحلية في الاعلاف ذات المستوى العالي بالسموم.

في الوقت ذاته یؤمن بعض الخبراء بوجود عترة من مرض النيوكاسل جديدة ذات ICPI و قد زاد من ضراوتها وجود السموم العلفية في الذرة المحلية و وجود إصابات بالانفلونزا من النوع H9 مرض النیوکاسل یمثل احد التحدیات الکبیرة في الدواجن العراقیة، حیث تظهر عترات جدیدة منه بین کل فترة و اخری، کما ان البرامج التلقح لا تمنع المرض من الدخول. في ذات الشأن و بسبب الکثیر من التجوزات علی التعلیمات فإن عدد کبیر من مشاریع و قاعات الدواجن لیس لدیها نظام للامن الحیوي و هو من اهم الوسائل لمنع دخول المسببات المرضیة الی داخل الحقل.