بقاء فيروس إنفلونزا الطيور عند 4°C مقارنةً بـ 20°C

 

 

د.ماجد حمید الصایغ

15/ 10/ 2025

الخلاصة السريعة: البيانات الحكومية والدراسات المحكمة تتفق مع الرسومتين: البرودة والرطوبة والمواد العضوية (ريش/تربة/فرشة) تُطيل بقاء الفيروس بشدة، بينما الحرارة والسطوح الجافة تُسرّع تعطيله ( inspection.canada.ca+1

 

ماذا تقول المراجع الموثوقة؟

أرقام البقاء عند 20°C (حرارة الغرفة): إرشادات وكالة فحص الأغذية الكندية (CFIA) تُلخّص بقاءًا تقريبيًا قدره: نحو 5 ساعات على الجلد، يوم واحد على الأقمشة، 3 أيام على الفرشة/البلاستيك/المطاط، 6 أيام على الورق المقوّى، 7 أيام في البراز، 15 يومًا على الريش، 18 يومًا في التربة، وحتى 21 يومًا في الماء؛ وهي نفس القيم الظاهرة في الرسم ( inspection.canada.ca).

 

أرقام البقاء عند 4°C (بيئة باردة)

المصدر نفسه يورد بقاءً أطول بكثير: نحو 60 يومًا (خزان / براز/ معدن)، 72 يومًا على الزجاج، 120 يومًا في الفرشة المتسخة/ التربة، 160 يومًا على الريش، مع ملاحظة أن البقاء في الماء يتفاوت من نحو 40 يومًا عند 4°C في ماء البحر إلى قرابة سنة في الجليد (−20°C) . EQCMA

 

تأثير الحرارة على الأسطح والسوائل (دليل تجريبي حديث)

دراسة في مجلة Emerging Infectious Diseases (2025) قاست ثبات H5N1 على أسطح مختلفة وعند 4°C و22°C وأظهرت أن نصف العمر يطول بوضوح عند 4°C مقارنةً بـ 22°C، ما يدعم نمط “البرودة تُطيل البقاء ”. CDC

 

البقاء في الماء عند درجات منخفضة

ميتـا-تحليل ودراسات مخبرية تُظهر أن فيروسات الإنفلونزا قد تبقى لأسابيع إلى أشهر عند 4°C في المياه العذبة/البحرية، بينما ترتفع سرعة التعطيل مع زيادة الحرارة والملوحة. أمثلة: بقاء لِـ ≥200 يوم عند 4°C في ماء منخفض الملوحة؛ وتدهور سريع عند درجات أعلى (. PLOS+1)

 

مواد المزارع (الفرشة، التربة، الريش، السماد)

مراجعة في Avian Diseases تجمع الأدلة على أن المواد العضوية الرطبة (فرشة/ تربة/ ريش/ براز) تُحافظ على العَدوى لفترات أطول مقارنةً بالأسطح الجافة الملساء وهو ما يفسّر الأزمنة الأطول على الريش و التربة (. Meridian)

 

السلوك الوبائي للطيور المائية (الطرح الفيروسي)

ملحوظة الرسمتين بأن الطيور المائية قد تطرح الفيروس حتى 11 يومًا بعد العدوى مدعومة بالنشرات التوعوية الرسمية المرفقة مع إنفوغراف (CFIA. EQCMA)

 

سياق مخاطر الصحة العامة

التقييم المشترك المُحدَّث (FAO/WHO/WOAH، 2025) يؤكد أن خطر الصحة العامة عالميًا منخفض حاليًا، لكنه يرتفع مهنيًا مع التعرّض ويستلزم تشديد النظافة وإدارة المخلفات والمياه لا سيما لأن البرودة تُحافظ على العدوى البيئية (. WOAH+1)

 

الخلاصة العملية

البرودة + الرطوبة + المادة العضوية = أطول بقاء (ريش، تربة/فرشة، ماء بارد/جليد).

الدفء + الجفاف = بقاء أقصر (جلد، أقمشة، كرتون…)، لكن الماء يظلّ أخطر خزّان نسبيًا حتى في 20°C (حتى ~3 أسابيع).