التحدي الصامت والأثر المتفاقم لأنفلونزا الطيور ضعيف الضراوة في مشاريع فروج اللحم
الدكتور هاشم كماش مهندس زراعي رئيس استشاريين
المقدمة . رغم تصنيف إنفلونزا الطيور منخفضة الضراوة (LPAI) ضمن الفيروسات الأقل خطورة مقارنة بالأشكال شديدة الضراوة إلا أنها أصبحت ضيفًا مزعجًا وثقيلاً في مشاريع فروج اللحم خاصة في ظل تزايد معدلات التحديات الصحية والبيئية في معظم المشاريع ومع أن العديد منها يتبع الإجراءات الصحية والبرامج الوقائية إلا أن الإصابات مستمرة مما يطرح تساؤلات حول كفاءة إدارة هذا الملف وضرورة مراجعة السياسات المتبعة للحد من انتشاره حيث لم يعد هذا فيروس تحديًا يمكن تجاهله بل أصبح جزءًا من المعانات اليومية لمربي فروج اللحم وتغافل الجهات الرسمية البيطريه عن هذا التهديد يفاقم الأزمة لذا المطلوب تدخل علمي ومؤسسي حقيقي لإعادة السيطرة على الوضع وتقليل الخسائر المتراكمة التي تهدد أمن الغذاء الوطني واستدامة هذا القطاع الحيوي 1.طبيعة المرض والتحديات المرافقة له فيروس الإنفلونزا AI بنوعه H9N2 ( اكثر الأنواع منخفضة الضراوة شيوعاًوالمنتشرة حاليًا في مشاريع الدواجن) يتميز بتسببه بأعراض تنفسية خفيفة إلى متوسطة، ولكن خطورته الفعلية تكمن في تزامنه احياناً مع أمراض تنفسية أخرى مثل النيوكاسل (ND) والتهاب الشعب الهوائية (IB)، وحتى مع الكمبورو ما يؤدي إلى مضاعفة في اعداد الهلاكات. اضافه لتأثيره المناعي حيث يضعف الاستجابة للقاحات الأخرى كمايتسبب في انخفاض الأداء الإنتاجي وتأخر في النمو وضعف معامل التحويل الغذائي وزيادة نسب الهلاكات حتى في القطيع السليم ظاهريًا
- طبيعة المرض والتحديات المرافقة له
فيروس الإنفلونزا AI بنوعه H9N2 ( اكثر الأنواع منخفضة الضراوة شيوعاًوالمنتشرة حاليًا في مشاريع الدواجن) يتميز بتسببه بأعراض تنفسية خفيفة إلى متوسطة، ولكن خطورته الفعلية تكمن في تزامنه احياناً مع أمراض تنفسية أخرى مثل النيوكاسل (ND) والتهاب الشعب الهوائية (IB)، وحتى مع الكمبورو ما يؤدي إلى مضاعفة في اعداد الهلاكات. اضافه لتأثيره المناعي حيث يضعف الاستجابة للقاحات الأخرى كمايتسبب في انخفاض الأداء الإنتاجي وتأخر في النمو وضعف معامل التحويل الغذائي وزيادة نسب الهلاكات حتى في القطيع السليم ظاهريًا
- أسباب استمرار انتشاره رغم التلقيح
نجد ورغم توفر لقاحات زيتية فعالة نسبياً ضد(H9 ) هناك تحديا عالي من الفيروس في البيئة المحيطة بسبب تراكم الهلاكات وسوء إدارتها كما ان ضعف الجهاز المناعي للطير نتيجة عوامل الإجهاد (حرارة مرتفعة، تهوية غير مناسبة كثافة عالية) تعتبر سببا ايضا وقد يكون استخدام لقاحات من مناشئ غير رصينه وغير مؤمنه لظروف خزن مناسبه سببا اخر للاصابه
- العوامل البيئية والإدارية المساهمة في تفاقم الإصابات ومنها الإجهاد الحراري نتيجة ضعف التهوية أو سوء تصميم المسكن كما ان سوء التخلص من النافق يزيد من تلوث البيئة بمسببات المرض يرافق ذلك نقص برامج الرقابة الحيوية لتامين الامن حيوي (Biosecurity) المطلوب وان من الاسباب التي تزيد من احتمال الاصابه الكثافة العاليه للتربية الغير المدروسة.
- التدخل الحكومي الغائب يُلاحظ غياب تام للدور البيطري الرسمي في احتواء هذا الوباء المتكرر ومن أوجه التقصير عدم المتابعه ووضع برامج وخطط للحد من انتشار هذا المرض
- التوصيات المقترحة للحد من انتشار H9
- التحصين المدروس ببرامج تلقيحية علمية
- اعتماد لقاحات من مصادر موثوقه
- تداول اللقاح بالشكل الصحيح
- والاستقصاء الدوري والتحاليل المخبرية للكشف المبكر عن مستويات المناعه
- وإلزام المشاريع بإجراءات أمن حيوي صارمة
- حملات وطنية للتوعية والإرشاد
- ايجاد وسائل لمشاريع إنتاج لقاحات توافق العترة المحلية بالاعتماد على واحده من الشركات الرصينه المختصه بهذا المجال