عودة الی موضوع مرض أنفلونزا الطیور

 

 

الدكتور ميلاد ابراهيم عريبي

 

لقد تعبت كثيرا في البحث والتقصي عن هذا المرض اللعين ، العلماء انفسهم محتارين في هذا الفايروس فكيف بي انا . أكتب وأتكلم و أوعي الناس و العاملين في صناعه الدواجن عن هذا المرض ومدى خطورته وهذا ما يمليه عليه ضميري ومهنتي ، كما يقول لي دكتور فواد الشيخلي دائما ( الامانه الامانه في نقل المعلومه يا ميلاد ، كلنا نتعلم وانا اولكم ) .

موضوع الانفلونزا موضوع طويل لا يكفيه كتب ابو ابحاث. مشكله فايروس الانفلونزه انه Single -stranded RNA viruses (ssRNA viruses) ، ويتكون من ثمان قطع للجينوم ( 8 Segment ) ، أهمها HA and NA) ، المشكله تکمن في منطقه ( The viral polymerase complex) ، و التي يمكن تعريفها ب (composed of three subunits: PB1, PB2 (polymerase basic protein‐1 and ‐2, respectively) and PA (polymerase acidic protein . و المقصود منها pb1 and pb2 and pa .

كان إعتقاد العلماء سابقا أن كل شكل من أشكال الفايروسات يصيب جنس معين، مثلا فايروس أنفلونزا الطيور يصيب الطيور فقط و لا يمكن أن يصيب الانسان و العكس أيضا صحيح، و الكلام سليم لأن فايروس إنفلونزا الطيور له مستقبل خاص في الطيور غير موجود في الانسان، و العكس صحيح أيضا ، أي بمعنى أدق نظريه ( القفل والمفتاح) .

المستقبل الخاص بفايروس أنفلونزا في الطيور sialic acid (SA) ، bind the α-2,3 SA ، أما المستقبل الخاص بفايروس أانفلونزا في البشر هو α-2,6 isoform . لذلك من الصعوبة إصابه فايروس إنفلونزه الطيور الى الانسان و بالعكس .

 

لكن ، الابحاث الاخيرة تشير الى وجود مستقبلات ( α-2,3 SA ) موجودة عند البشر في الجهاز التنفسي العمیق ( deep respiratory truck ) في منطقه (pulmonary alveolus lung).

 

لكن السؤال المهم كيف يدخل الفايروس و يجتاز كل هذه الدفاعات المناعية لكي يصل الى هذه المنطقه و يصيب الخلايا التي تحمل هذه المستقبلات؟ ، بعد البحث وجدو أن الاشخاص الذين لديهم أمراض مناعيه مثل ( مرض العوز المناعي ) أو الاشخاص الذين لديهم مشاكل تنفسية مزمنه أو الاشخاص الكبار الذين لديهم أمراض السكر و الضغط هم أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض بحيث يستطيع الفايروس إختراق كل الدفاعات و الوصول الى هذه الخلايا و لكن الى هنا و توقف العمل لأن المرض لا يكون وبائي ( pandemic ) أو مثل جائحه كورونا، فلا ينتقل من إنسان الى إنسان و لا توجد مشكلة.

لقد أثبتوا أن الاصابه فقط تأتي للاشخاص الذين يكونون بتماس مباشر مع الطيور و لديهم أمراض معينة، لذلك أنا قلق جدا بخصوص هذا الموضوع ، لأننا بتماس مباشر مع الطيور و جميع العاملين في صناعة الدواجن من عمال و مربين و أطباء ، هذا أولا . أما ثانيا و هي الكارثة، ففي الابحاث الاخيرة وجد العلماء أن ( polymerase complex ) و الجينات المسؤولة ( pb1 and pb2 and pa) في فايروس أنفلونزا الطيور لها القدره بالتغير بسرعة مذهله و هذا التغير السريع سوف يؤدي الى حدوث ( machting ) مع مستقبل ( receptor) مختلف و بالتالي هنا تكون الكارثة، بحيث يستطيع فايروس إنفلونزه الطيور أن يتعرف على المستقبل الموجود في خلايا الانسان مثل ( α-2,6 isoform ) و التي تعتبر طبيعية بالنسبة لهذا الفايروس، و بالتالي سوف تحدث إصابه للانسان و بعدها سوف يحدث ( human to human transport)، و الذي قد يدخل حيز الوباء ( pandemic ) و هو الذي لا يحمد عقباه و هنا تكمن خطورة مرض أنفلونزا الطيور .

أخيرا أقول علينا بالتلقيح بلقاحات ( Autogenous killed vaccines) ، المعزوله من نفس البلد الذي يصنع فيه اللقاح، و لكن الحذر الحذر عند تصنيعه.أخيرا أقول علينا بالتلقيح بلقاحات ( Autogenous killed vaccines) ، المعزوله من نفس البلد الذي يصنع فيه اللقاح، و لكن الحذر الحذر عند تصنيعه.

اترك تعليقا

قد يعجبك ايضا