مع وجود ستة الاف مربي للنحل في عموم العراق
و مع ١٩٠ الف خلیة للنحل التي تنتج حوالي ٨٠٠ طن من العسل
نقابة المهندسين الزراعيين ستعقد اجتماعاً خلال الفترة القريبة القادمة، لغرض وضع الآلية وتوزيع المستلزمات بين النحالين بشكل مجاني
ذکر موقع میل العراقي عن مصدر من وزارة الزراعة العراقیة أن العراق قصبح مکتفیا ذاتیا من العسل و هناك فائض بإنتاج العسل.
ذکر ذلك لموقع میل السید مدير قسم النحل في دائرة وقاية المزروعات في الوزارة، هاشم نجم خضير، و قال إن "هنالك تنسيقاً مع مديريات الزراعة للحصول على قاعدة بيانات لمعرفة عدد النحالين وعدد الخلايا الموجودة بالعراق، وكذلك معرفة كمية إنتاج العسل"، و أشار الی أن "عدد النحالين المجازين وغير المجازين في عام ٢٠٢٣ بلغ تقريباً ستة آلاف نحال، أما أعداد خلايا النحل فبلغت ما يقارب (190) ألف خلية بعدما كانت ستون ألف خلية في عام ٢٠١٧ و أن كمية إنتاج العسل خلال عام ٢٠٢٣ وصلت بشكل تقريبي الى ( ٨٥٠ ) طنا، حيث بلغ معدل إنتاج الخلية بحدود خمس كيلو غرامات".
مع زیادة و انتشار انتاج العسل فقد أصبح معدل سعر كيلو العسل عشرون ألف دينار، و لکن یبقی لبعض انواع العسل اسحار خیالیة تتجاوز الثلاث مئة الف دینار، کما ان هناك عسل خاص مخلوط بالغذاء الملکي قد یتجاوز سعره الملیون دینار
من اهم الامراض التي تصیب النحل و تحتاج الی المكافحة هي (آفة الفاروا ) و( مرض النوزيما)، بالاضافة الی التهدید من الحشرات و الطیور التي تستوجب المکافحة و التخلص منها للمحافظة علی جودة العسل و الطعم.
تذکر الاخبار الی أن هنالك مشروعاً مقدما من قبل نقابة المهندسين الزراعیین العراقیین، حيث تم إستحصال موافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني علیه ، لغرض توزيع بعض المستلزمات الخاصة بالنحل مجانا. و الجل تنفیذ ذڵك المشروع فإن نقابة المهندسين الزراعيين ستعقد اجتماعاً خلال الفترة القريبة القادمة، لغرض وضع الآلية وتوزيع المستلزمات بين النحالين.
ولفت التقریر إلى، أن قسم النحل في وزارة الزراعة يعمل على تدريب الكوادر المختصة لإجراء عملية التلقيح الاصطناعي لإنتاج ملكات ملقحة من خلال الأجهزة المختبرية الموجودة في الراشدية وفي محافظة كربلاء المقدسة و أن الملكات الملقحة سيتم توزيعها بين النحالين في وقتها المناسب، لغرض الحفاظ على الخلايا وتطوير قطاع النحل في العراق.
و یبدوا أن الوزارة قد وضعت خططاً لنقل خلايا النحل من محافظة إلى أخرى وفقا للمرعی ما عدا محاافظات إقليم كردستان، و ذلك من خلال التنسيق مع مكتب التصاريح والمعلومات الأمنية في مكتب الوزير، لإصدار كتاب من دائرة مديرية الزراعة للنحال يُمكنه من نقل خلاياه من محافظة إلى أخرى.
تبقی هناك مشکلة العسل المغشوش و هي واجب مديريات الزراعة و الأمن الوطني و الأمن الاقتصادي، للعمل بشکل جدي و تحمل المسؤولة عن متابعة العسل المغشوش في الاسواق و اتخاذ الاجراءات القانونیة بحق المخالفین. و لاجل ذلك فان وزارة الزراعة تفتقر الی المختبرات الخاصة بهذ الفحوص حیث ستقوم بالاستفادة من المختبرات المجودة في وزارة الصحة لفحص جودة العسل .
یذکر أن العسل من اقلیم کردستان العراق قد شارك في عدد من المهرجانات و المعارض و حاز علی جوائز و شهادات عالمیة في الجودة و النقاء.
العراق بشکل عام یستطیع أن یوفر انواعا عدیدة من العسل من خلال التنوع الجوغرافي في مصادر الغذاء للنحل من اطرف الصحراء في الجنوب و بساتین النخل و البرتقال و العنب في الوسط وصولا الی السهول الخضراء في أعالي الجبال المکسوة بالثلج في الصیف في اقصی الشمال.
یعیش قطاع نحل العسل في ضبابیة من خلال عدم وجود اتحاد وطني بهذه الصناعة، حیث هناك مجموعة من الجمعیات في بعض المناطق و المحافظات، مع وجود شرکات متخصصة بانتاج و التجارة بالعسل. و لکنها تفتقر الی القرار و العمل علی مستوی العراق، و استمرار الحکومة بالسیطرة علی هذا القطاع لن یساعد في تطوره و محاکاة التکنولوجیا و التطور الحاصل في العالم.